السبت، 21 يناير 2012

الثلاثاء 17 يناير 2011















مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يهدى ندواته فى الأدب العراقى إلى روح أحمد حميدة

نعى الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات فى الندوة التى عقدها المختبر يوم الثلاثاء 17 يناير الأديب أحمد حميدة الذى لقى وجه ربه فى اليوم نفسه. مؤكدا أن الأدب المصرى والعربى فقد أديبا كبيرا أطلق عليه جوركى العرب، وأن أحمد حميدة المبدع الكبير يحتاج إلى إعادة قراءة واكتشاف لأعماله الإبداعية المتميزة. ومشيرا إلى أن الوسط الثقافى السكندرى فجع برحيل حميدة الذى كان متواصلا بشكل جيد جدا وحميمى مع الأجيال المختلفة فى الإسكندرية وكان حاضرا بقوة فى فعاليات الإسكندرية الثقافية، وشارك فى ندوة المختبر نفسه الأسبوع الماضى.
أعلن عتيبة أن مختبر السرديات يهدى سلسلة ندواته التى بدأت يوم 17 يناير عن الأدب العراقى تحت الاحتلال والكتاب الذى سيصدر عن هذه الندوات إلى روح الأديب الراحل أحمد حميدة الذى كان عروبيا حتى النخاع، وكان احتلال الولايات المتحدة للعراق بمثابة احتلال لبيته الشخصى. وكان مختبر السرديات قد كرم الأديب الراحل أحمد حميدة بعمل ملف كبير عنه فى السنة الأولى للمختبر وهو الملف الذى فاز بعد ذلك بجائزة مؤتمر الدكتور العشماوى.
وأوضح عتيبة أنه مع خروج آخر جندى أمريكى من العراق بدأ مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية التحضير لسلسلة ندوات لمناقشة عدد من الأعمال السردية العراقية التى كتبت تحت الاحتلال الأمريكى ما بين رواية وقصة قصيرة وقصة قصيرة جدا. مشيرا إلى أنه طرح فكرة الندوات على الناقد العراقى د.ثائر العذارى الذى تحمس بدوره للفكرة وأحضر عددا من الأعمال العراقية الإبداعية التى تم توزيعها على نقاد ومبدعى الإسكندرية لتقديم قراءات نقدية لها، مشيرا إلى أنه سيتم طبع الملف الناتج عن هذه القراءات فى إحدى كراسات المختبر التى تطبعها مكتبة الإسكندرية.
وقد تمت فى الندوة الأولى مناقشة أعمال ثلاثة من أدباء العراق حيث قدم الأديب د.عبد البارى خطاب دراسة بعنوان "أحزان عراقية.. قراءة فى مجموعة القاص العراقى هشام توفيق قلعة الحاج سهراب". وقدم الأديب الشربينى المهندس دراسة بعنوان "عبق المكان وغواية السرد فى رواية شتاء العائلة للكاتب العراقى على بدر".
وقدم الناقد العراقى د.ثائر العذارى دراسة بعنوان "عندما يكون بطل القصة طفلا.. قراءة فى قصتى رماد الأقاويل وحافات السنين المدببة للقاص العراقى د.فرج ياسين". بعد أن استمع أعضاء المختبر إلى القصة بصوت المبدع فرج ياسين.
فى دراسته أشار د.عبد البارى خطاب إلى عتبات المجموعة " غلاف بدرجات اللون الأحمر، وظلال قلعة أثرية وعنوان المجموعة بلون أسود، ثم                           الإهداء "إلى الشهيد آياد عبد الرشيد، دمعة وفاء على قبره المجهول. كل المقدمات تشير إلى أن القارئ على أبواب أحزان عراقية".
مشيرا إلى أن قصص المجموعة تغلب عليها روح الرواية، وأن ثلاث قصص منها يمكن أن تشكل رواية مستقلة، ومنوها بقدرة الكاتب على الحكى، واستشرافه للمستقبل العربى من خلال واقع الحياة العراقية.

أما الأديب الشربينى المهندس فقد أكد فى دراسته على تميز رواية على بدر (شتاء العائلة) من حيث قدرتها على معاجلة حالة الانزواء التى يمكن تفسيرها على مستويات شخصية وقومية، وأثر التغير المتمثل فى الغريب على هذه الحياة التى تتغذى على الماضى، موضحا قدرة على بدر على استخدام تقنيات الرواية الحديثة وتوظيف اللغة ومنجزات علم النفس فى توصيل المعنى الكلى لروايته.
وأكد الناقد العراقى ثائر العذارى تميز المبدع فرج ياسين ككقاص يقطر القصة القصيرة للتماس مع روح الوجود فى معانيها، مشيرا إلى إشكاليات عديدة فى قصص فرج ياسين ومن أهمها استخدام الزمن.




  أحزان عراقية.. قراءة للمجموعة قصصية "قلعة الحاج سهراب" للكاتب العراقى هشام توفيق
                                                          د.عبدالبارى خطاب





عبق المكان وغواية السرد في رواية شتاء العائلة للأديب العراقي علي بدر                             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق