الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الثلاثاء 28 يونيو 2011











                     
                                               من اليمين : الكتب صلاح بكر , الكاتب منير عتيبة , الصحفي مصطفى عبد الله 


مصطفى عبد الله ومبدعو الإسكندرية فى مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية

نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 28 يونيو الساعة السابعة والنصف مساءً لقاءً أدبيا مع الكاتب الصحفى مصطفى عبد الله رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كتاب الإنترنت العرب حيث يناقش خلال اللقاء عددا من قصص مبدعى الإسكندرية وهى قصص "مجرد حائط" لإيمان آصف، " شطرنج .......في مقهي التحرير" لخالد السروجى، "البليد" لصلاح بكر، "ابتسامة الشهيد" للدكتور عبد البارى خطاب، "الحافلة" للدكتورة نادية البرعى. يشرف على المختبر الأديب منير عتيبة.










مجرد حائط!
قصة: إيمان آصف


فى حجرة مكتبه ذات الطلاء الأصفر الفاتح والأثاث الكلاسيكي الداكن و المقتنيات الثمينة يقضى جمال العجوز معظم وقته. وكما اعتاد منذ زمن بعيد, فلديه ما يشغل وقته  فى تلك الحجرة التى ينغلق بابها على هذا المتقاعد الموسوس ,  الذي يبالغ فى حماية أغراضه والعناية بها, لا يجوز لأحد المساس بهذه المقدسات ,هذه  إسطوانات موسيقى البيتلز الأصلية لامعة وتعمل بكفاءة, و هذه مجموعة من نياشين الملك السابق,  تدل الكيفية التى حصل بها عليها على ألمعيته و جدارته بها,وذلك البرواز الخشبى المحفور يدويا يحوى صورة  قديمة لابنه فى طفولته.

جمال لا يطيق أن يتخيل تماثيل حوريات القمر البللورية بيد أحد من أفراد عائلته, حدث مرة أن أصيب بشلل أفقده النطق وأصاب نصف وجهه الأيمن بالتيبس وعينه بالحول عندما أسقط ابنه الصغير , كبرى هذه الحوريات لقد كانت تحمل فوق رأسها شيء ما يشبه الكوب لم يفهم أحد معناه ولم يكن الصغير يريد إلا أن يجرب مذاق المياه الغازية الفوارة وكيف تكون الفقاقيع فى هذا الكأس شديد النظافة ذى البريق الأخاذ!

تلك أشياء لها مشاعر و أحاسيس, تشعر و تتنفس و تمرض,  و لا يشعر بذلك إلا إنسان مثقف رقيق المشاعر مثل جمال .. مسح ذرات التراب الدقيقة التي علي  الأغراض , رصها و تنميقها و الكشف على صحتها من الخدوش و بهتان الألوان,  بل وأيضا تقديم المواساة لها إن احتاجت هى أقل ما ينبغى عمله من أجلها, كل هذه الأنشطة مقدسة تماما كقيمة هذه الأشياء ذاتها, ينبغى على من يحب شيئا أن يرعاه كما ينبغى أن يفعل.

 و على الرغم من دأب هذا النشاط إلا أنه لم يكن يكفى أن يملأ ساعات يوم جمال الذى يقضيه بحجرة مكتبه...كان يملؤه أحيانا الضجر و الملل الى الحد الذى يجعله يعجل بمرور الزمن, لقد بلغت به الجراة ذات يوم صيفى رطب ثقيل الأنفاس أن قام إلى الساعة و عبثت يده بعقاربها فأدارها بنفاذ صبر للأمام ,  نصف ساعة كاملة!

فى مقابل هذه العزلة فرض عليه أن يجد مغامرة تشحذ خياله و تتحدى ذكائه,  و قدراته الخاصة جدا التى لا يملكها الكثيرين... ينظر لها فى حب, نظراته لها تختلف عن نظراته للباقين , نوع خاص جدا من الحنان و الشغف ,تلك هى معشوقته تحتل أعز موقع بمكتبه, لعبة الشطرنج..

 لقد تعلم جمال أن يحاصر الملك بالقطع الأخرى و يقضى عليه فى لعبة من عشرة حركات يؤديها وحده بكلتا يديه,  فى حركة بهلوانية سريعة أجادها و أبدع فى تنويعاتها وتخطيطها طويلا حتى صار يرتجل خططا توقع بالملك دون حصار أصلا,و بكلتا يديه فى آن واحد, إن بطل العالم فى الشطرنج لا يستطيع عزف هذا الأداء المنفرد .. و لماذا لا يفعل جمال ذلك؟ إن ثمن تواجد أى شخص فى هذا المكتب,و لو على سبيل مشاركته لعبة الشطرنج التى جن بها.. شديد الفداحة .. ذلك هو جمال العجوز.


فى مكان آخر فى حجرة ذات طلاء رمادى,  و أحمر بلون النبيذ, يقبع خالد الشاب مستلقيا على فراشه مستمعا لموسيقى السبعينات, إنها حقا رائعة مع كتبه الفنية و لوحات الفن الحديت, الجدير بالذكر , أن طلاء غرفة خالد لا بد لألوانه أن تتغير دوريا ,  لتتلاءم مع ما يرصه بعناية وذوق فريد من لوحات و تابلوهات بديعة,بل و ألوان العصافير داخل القفص أيضا, إلا أن لخالد شغفا خاصا باللونين الرمادي وأحمر النبيذ.

و فى يوم , وقف خالد ليطعم العصافير البرتقالية, داخل قفص نحاسى لامع جديد, علق على حائط أخضر, قد انتهى لتوه من تحديث لونه...وبينما النافذة المقابلة للحائط مفتوحة لتهوية رائحة الطلاء, لمح بطرف عينه خيالا يمر بالحديقة , يوشك أن يعبر أمام النافذة, قفز خالد إلى ستارة البلاك آوت وجذبها بسرعة..وقف يلتقط أنفاسه المحتبسة . أيا ما يكون هذا الإنسان..لا يريده أن يرى ما بداخل الحجرة, قد يأخذ ضوء الشمس من نضارة الطلاء قيراطا, لكنه ببساطة سوف يعيد له نضارته بالمزيد من  الطلاء, ولكن البشر لا يصلحون لمشاركته هذه المتعة, بإمكان العين أن تفلق الحائط نصفين و  لن يعود لحاله الأول أبدا..
 خالد أيضا يملك رقعة شطرنج...و ذاك هو خالد الشاب.

تمر عشرون عاما, وافت المنية خلالهم جمال العجوز.. و تبدل شكل خالد الشاب فيهم فصار نسخة من جمال.

    يدلف خالد إلى الحجرة الصفراء ذات الأثاث  البنى الداكن,هدم الزلزال بعضا من حوائطها و لكنه لم يهدم بابها الذى أوصى جمال بأن يظل كما هو مغلقا حتى بعد أن يموت.

ما أن يمر عبر فتحة الحائط الذى هدم الزلزال نصفه,  حتى يبطىء خطوته وعيناه تمسحان كل ركن بها فى فضول و شغف..تقلبان ما أحدثه الزمن و دمار الزلزال فى اهتمام لا يعتريه الكثير من الشغف بذات هذه الأشياء...مجرد كراكيب...فهو يبحث عن أشياء بعينها, حتى يتوقف عند صورة الطفل فى البرواز ,يبتسم ابتسامة ممتنة ,وما أن يقابل رقعة الشطرنج حتى يغيم وجهه بحزن.. فيقاومه بأن يقوم بذات الحركات الاستعراضية التي كان يؤديها جمال بكلتا يديه .. يقع الملك و يضحك زاهيا, كأنه جمال يضحك.. تذوب ضحكته و تتجمد نظرته متأملا قطعة الشطرنج الخشبية العتيقة التى ما تزال بيده, يبتسم فى حزن , برونقها تتحدى الزمن و تتحداه, ثقيلة هى باردة كقدميه ,  اللتين  التصقتا بالأرض ,شد سطحها و صقله فى اتقان و عناية, تماما كما يصقل الآن الندم وحدته التى أزمنت.

بعد برهة ..
تقع عيناه على صورة جمال العجوز التي يقطعها شريط الحداد الأسود ,تختلج ساقاه  فى وقفتهما .. يمسك بالصورة و يقربها من وجهه , لا يكاد يقاوم حزنه , تلتمع عيناه وهو يحدق بالصورة فى يد,  و قطعة الشطرنج فى الأخرى.. يعصرها كفه بقسوة..لا تستشعرها الا عظامه ..

تحين منه التفاتة من فوق كتفه إلى ذلك الحائط  المتهدم خلفه, والذى دخل منه لحجرة جمال و الذي يفصل بين حجرة جمال الصفراء ذات الأثاث الكلاسيكى الداكن,وحجرة خالد ذات اللونين ..
الرمادي وأحمر النبيذ.
مايو 2010


*************************************

البليد                                                 
قصة: صلاح بكر

بعد خروجي من المدرسة، العاصفة الصوتية تطاردني ..
ـ  يا بليد الفصل , انشا الله تموت العصر
وجدت حضنا يؤويني، ويلعنهم  ..
ـ ابعد يا بن الخايبة,  مدارس إيه اللي بتعلمكم؟
أخذ يمسح دمعتين سقطتا سهوا من جفوني ..
ـ أنت أحسن منهم
حكيت له عن المطاردة اليومية والرؤيا التي أراها كل ليلة .. حين يداهمني الحلم وتكتسي البيوت باللون الأسود، ويختفي المدرس وعصاه ومعه التلاميذ الذين يطاردونني، أذهب إلى حلمي ..
 " ـ أيوة يا خال .. وجدت نجيب محفوظ يمسح على رأسي ويعلمني دروس اللغة، ويهمس في أذني :
ـ إذا احتجت إلى شيء,  فعنواني على الكتاب، شارع بين القصرين "
الحلم يطاردني كل يوم.. أبي ينصحني لا تقصص رؤياك على زملائك.. أبي يتعذب كل يوم من مشرق الشمس حتى مغربها.. امرأة " عِز بك"  تأمره بإحضار الخضار، وتًُدلي بدلوها.. يحرس عمارات " عِز بك "، ويصل بها إلى المدرسة .
مدرس العربي يصر على إحضار ولي أمري ومعه المصاريف. يرفع دفتر الواجب المليء بالأصفار ..
ـ آدي أخرة مجانية التعليم.. الواد بيحلم بنجيب محفوظ .. شايفين بنت " عز بك "، وأجندتها الذهبية، ودرجاتها العالية.. تختال بخطوات رشيقة داخل الفصل العيون تكاد تلتهمها ..
تركت الرجل السائر بجواري,  لأغوص في الحلم الآخر، واندفع بكل قوتي واتسلق سور فيلا عز بك، أقف فوق السور.. أنادي بأعلى صوتي ليمنحني اسمه.. أطالب بحقي الشرعي، ويزوجني ابنته.. ستفتح لي أبواب سيارتها، وارتشف من شفتيها، وتجلسني بجوارها، أحتوي جسدها الممشوق بين ذراعي، أدفن رأسي في صدرها..
يستيقظ الخفر من نومهم، وينهالون علىّ بالعصي.. أبي ينظر إلىَّ بذهول.. داهمتني مرارة  وحزن.. أهرب بعيدا عنهم، والعالم يعدو ورائي  ..
ـ يا بليد الفصل ......  

 *************************************










د



ابتسامـــة الشهيــــــــــد
قصة: د.عبد البارى خطاب
     حين يلفحه البرد , كان يلتحف الأمل , وحين ينهكه التعب , كان يستحلب الحلم , وحين يطول به ظلام الليل , كان ينتظر نور الفجر,  فهو يقترب أكيد .
     هي حبيبته,  ولن يخذلها أبدا , يرى الأمل في جمال وجهها , وقطرات الحلم في ابتسامتها , وروعة النور والظلام في بهاء عينيها .
     بعد أن تفوق علي الجميع , تسربت الأحزان لداخله , شكلت شرايينه وخطوط كفه , حني أطلت من نظرة عينيه .
    تحول الأمل مع الأيام إلي غراب , والحلم الذي خطف الأبصار سرابا , والنور القادم مع الفجر سرقته الحيتان .
     سمع الخضراء تقول : الشعب أراد ... , والبرق يمزق ستار الليل بكلمات من نور , إذا الشعب يوما أراد ... , تبعه دوى الرعد يدك قلاع الخوف , الشعب يريد ...
   أطل من نافذة اليأس , رأى نهر النيل الأسمر يفيض , فتش في ممتلكاته عن سلاحه , سبعة آلاف عام لم يبق  منها غير كرامته التي انتفضت من قبوها , لتمتزج بروحه , وتشكل قسمات وجهه , فخرج يهتف ويصر بأسنان الغضب على ما يريد .
     دوت طلقات الرصاص , لابد أنها من الأهل والأحباب , فاليوم يوم عرسه , وتلك الطلقات تعلن عن فرحته , عن حلمه , عن شوق محبوبته له , لترتوي , تسترجع خصوبتها لينبت قمحها , صبيان وبنات , فرحة وطرحة بيضاء , زهور أقحوان حمراء , كرامة وعزة مثل الأجداد ...
   الشعب يريد ... يرددها كخروج المارد بعد ضيق , يلوح بقبضته في الهواء , فتنحني شواشي النخيل , تتساقط الغربان كأوراق الخريف .
   الشعب يريد ... كلمات من الجرح تسيل , تنزف قهر السنين , وهو يردد " إن مت يا أمي ماتبكيش , راح أموت عشان بلدي تعيش " .
   الشعب يريد ... والنزيف يزيد , وهو يهتف بفرحة المريد " أهدى العروبة دمائي , فدائي , فدائي .
   الشعب يريد ... يتحسس الجرح , نزف النزيف , لم يتبق  غير قطرات قليلة , يرفع عينيه للسماء شاكرا, فهي قطرات تكفي لابتسامة الشهيد .
   

                 ******************************

الحافلة
قصة: د.نادية البرعى

استقل الجميع الحافلة,  للذهاب إلى المكان المحدد لها،جلس كل فى مقعده المحجوز له منذ زمن،صعد قائد الحافلة ومساعدوه،أمر القائد بتوزيع نظارات سوداء على جميع الركاب ثم صرخ آمرا بربط الأحزمة ،دُهش الركاب وتساءلوا:
_أنحن فى طائرة؟!
_هكذا الأوامر ..اربطوا الأحزمة,  وضعوا النظارات السوداء,  وإلا...انزلوا.
سادت الدهشة والهمهمة فى أجواء الحافلة..بين المقاعد الخلفية,  وقفت امرأه فى الأربعين من عمرها ترقص وتغنى :
_سالمه يا سلامه رحنا وجينا بالسلامة
صاح الركاب:
لم نذهب ولم نجئ,  مازلنا فى أماكننا ..لم نتحرك!
التفتوا جميعا ينظرونها ويصفقون لها،تعالت ضحكاتها الماجنة وتزايدت رقصاتها الخليعة,  وبدأت تتمايل على هذا وذاك حتى جذبها أحد الركاب العجائز وأجلسها بجانبه،همس فى أذنها:
_إاى أين أنت ذاهبه؟!
_إلى مهمة أنثويه!
_وحدك؟؟
_وهل تقوم بالمهمات الأنثويه,  إلا إمرأة واحده؟؟
ضحك فى خبث ومجون ثم همس لها وهو يشدها إليه:
_نعم,  أنا أحب اثنتين!
على الجانب الأيمن من الحافلة..جلس أحد الركاب يتحدث فى هاتفه المحمول،يتفق على صفقات بالملايين ثم يصرخ فى محدثه قائلا:
_لا..هذا قليل..ارفع السعر..ومالى أنا والناس فليموتوا جميعا!
_.........
_اسمع نفذ ما أمرتك به..أريد أن انتهى من بناء هذه القرية بسرعه ،نعم قريتى السياحية الأولى انتهيت منها، سأنتهى من الثانية ثم الثالثة ,  ثم أبيعها لهم ثانية
_........
_لا تسأل..أنت تعرفهم , نفذ  ما أقول وإلا...؟!
فى المقاعد الأمامية,  أخرج الركاب طعام الإفطار فى علب ذهبية وفضية  ..بعد الانتهاء من تناول أفخر أنواع الطعام القوا بالعلب الفارغة,  وبقايا الطعام فى أرضية الحافلة التى ما زالت تنهب الأرض بعجلاتها الأربع المزدوجة.
على الجانب الأيسر من الحافلة,  بدأت امرأه فى الخمسين تتحدث بصوت مرتفع مع زوجها الذى تشاغل عنها بقراءة جريدة  بالية قديمة.. يحل فيها الكلمات المتقاطعة,  وقد وضع سماعتى المسجل فى أذنيه
أمر السائق مساعديه بتوزيع المشروبات على الركاب ..بعد تناولها بدأوا ينامون,  زاد السا ئق من سرعة الحافلة حتى كادت أن تطير..ثم أبطأ  السير , وبدأ يتحدث فى الهاتف:
_نعم ..كله تمام..قل لهم أن يطمئنوا..كل شئ فى مكانه..الجميع نائمون!
صرخ طفل  رضيع , وضعته أمه فى المقعد المجاور،الأم نائمة ..لم يتحمل السائق صراخه , توقف بالحافلة..أمر أحد مساعديه بإلقاء الطفل فى الطريق،بدأيرفع صوت المسجل ويتراقص على الأنغام الهابطة..أطفأ المصابيح الداخلية ,   أوقف الحافلة ,  وبدأ فى تفتيش حقائب الركاب والاستيلاء على ما يعجبه منها،ا ستيقظ أحد الركاب,  أمسك بالسائق محاولا منعه من فتح الحقائب،أقبل المساعدون..هجموا على الرجل ..أوسعوه ضربا وركلا ..سالت دماؤه ..فاضت روحه.أخرجوه من الحافلة ,  وضعوا جسده أمامها..سارت الحافلة فوقه حتى ساوته بالأرض.
عاد السائق الى مقعده أمام المقود بدأ يزيد من سرعة الحافلة ..يدخل فى طريق مظلم مرتفع يحاول المساعدون تنبيهه..يزيحهم بكلتا يديه صارخا::
_أنا سائق ماهر.. لا أحد يعلمنى ماذا أفعل..احفظ كل الطرق،اعرف كل المسافات والقرى والمطارات والموانئ..أنا أبو الحكمة !!
حاول أحد المساعدين أن  يخبره أنهم يقتربون من نهاية الطريق..لم ينصت له , عاود الصياح:
_أنا أملك كل شئ ..هذه الحافلة ملكى..الركاب طوع أمرى كلهم لصوص , أما أنا فملك ملوك العالم!
استمر السائق فى قيادة الحافلة بسرعة فائقة ..استيقظ الركاب ،حاولوا الاستيلاء على مقعد القيادة ..يقاومهم السائق ..أخرج سكينا كبيرا وأعمل فيهم القتل،تهتز الحافلة,  لكنها مستمرة  فى الاإندفاع ..المساعدون  يصرخون ..يتدافعون..ومن السماء..ينقض بسرعة هائلة ..طائر ضخم ..يلتقط الحافلة بكل مخالبه ..يرتفع بها فى الهواء ثم ..يرتفع بها أكثر وأكثر يطير بها مسافة قصيرة  ..ووسط الضباب الكثيف،ومن على قمة جبل شاهق الاإرتفاع , يلقى بها فتنشطر نصفين ..و.....تنفجر؟!

                                                                                  
                                                                              د.نادية البرعى
          8/2/ 2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق